
مؤسستنا

د. كوثر أبو النيل
مؤسسه ومستشاره رئيسيه في شركة إنتل أسترا | حلول التدريب المهني | خبيره في أبحاث وعمليات علوم الحياة
لطالما أسرت كوثر قوة سرد القصص، وهو شغف يتجاوز البحث في مجال التدريب المهني والتوجيه الاستراتيجي. إنها هنا للاستماع إلى قصتك، وفهم تحدياتك، وإرشادك بحلول مبتكرة لكتابة فصل جديد من النجاح في مسيرتك المهنية
قصتي العلمية وخلفيتي
القيادة الرؤيوية في علوم الحياة
الدكتورة كوثر أبو النيل قائدةٌ ثاقبةٌ تتمتع بخبرةٍ تزيد عن 20 عامًا في البيولوجيا الجزيئية، وعلم الجينوم، والكيمياء الحيوية، وبيولوجيا الخلية، والتميز التشغيلي. حاصلةٌ على درجة الدكتوراه في البيولوجيا الجزيئية والكيمياء الحيوية، ولها مساهماتٌ رائدةٌ في مؤسساتٍ أكاديميةٍ مرموقة، منها الجامعة العبرية في القدس، وجامعة جونز هوبكنز، وكلية الطب بجامعة هارفارد، ومستشفى ماساتشوستس العام (MGH)، ومستشفى بريغهام والنساء (BWH)، ومعهد برود. وفي قطاع التكنولوجيا الحيوية، قادت تطوراتٍ مبتكرةً بصفتها مديرةً لعمليات البيولوجيا الجزيئية في شركة جينكو بيووركس، وهي شركةٌ عالميةٌ رائدةٌ في مجال البيولوجيا التركيبية.
الرحلة العلمية والتميز البحثي
بدأت الدكتورة أبو النيل مسيرتها العلمية بدراسة نماذج الكائنات وحيدة الخلية، حيث أتقنت أساسيات علم الجزيئية والكيمياء الحيوية. ثم انتقلت لاحقًا إلى علم الأعصاب، مُركزةً على اللدونة العصبية، ومُحققةً تقدمًا ملحوظًا في فهم الأمراض العصبية التنكسية، وخاصةً مرض هنتنغتون واضطراب طيف التوحد. يعكس سجلّ منشوراتها التزامها بالتميز العلمي والبحث العلمي المُؤثر.
الخبرة في علم الجينوم، وتسلسل الجينوم التالي، وعلم الجينوم
في بداية مسيرتها العلمية، طوّرت الدكتورة أبو النيل أساسًا راسخًا في آليات بدء تضاعف الحمض النووي، واكتسبت خبرة واسعة في مناهج الحمض النووي الجزيئي، وخاصةً في تسلسل الجيل التالي (NGS). تُشير خبرتها إلى فهم شامل لتقنيات التسلسل عالية الإنتاجية لتحليل أجزاء كبيرة من الحمض النووي أو الحمض النووي الريبوزي (RNA). تخصصت في تقنيات تحديد أنماط الحمض النووي الريبوزي الصغيرة ودراسات الارتباط على نطاق الجينوم (GWA)، ثم توسعت لاحقًا لتشمل التسلسل العميق لجينومات الميكروبات والثدييات باستخدام تسلسل الجيل التالي. من خلال دمج بيانات تسلسل الجيل التالي وبيانات متعددة الأوميكس، تُسهم الاكتشافات المتطورة في دفع عجلة التقدم في مجال البحوث الطبية الحيوية.
الخبرة في علم الأحياء الخلوي وعلم الأعصاب
بخبرتها الواسعة في علم الأحياء الخلوي، تخصصت في زراعة الخلايا الميكروبية والثديية، بما في ذلك سلالات الخلايا، وزراعة الخلايا العصبية الأولية، والخلايا الجذعية. وقد طورت وحسّنت تقنيات الفحص والاختبار عالية الإنتاجية، مستفيدةً من تقنيات المجهر والتصوير المتقدمة لتعزيز دقة التجارب.
في علم الأعصاب، يشمل عملها اللدونة التشابكية الجزيئية، ورسم ملامح الحمض النووي الريبوزي الدقيق (miRNA) في اضطرابات طيف التوحد، والآليات الجينومية الكامنة وراء مرض هنتنغتون. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت، من خلال دورها في عمليات المختبر، في أبحاث الميكروبيوم، حيث كانت رائدة في إنشاء أنظمة زراعة لاهوائية لتطوير الدراسات حول المجتمعات الميكروبية المعقدة.
القيادة التحويلية وإدارة الأفراد
بصفتها قائدةً تحويلية، قامت الدكتورة أبو النيل ببناء وتوجيه فرق عمل متنوعة وعالية الأداء، حيث أدارت علماءً ومشغلين في تخصصات متعددة. وترتكز فلسفتها القيادية على التمكين والتعاون وتهيئة بيئة تزدهر فيها الابتكارات. وقد لعبت دورًا محوريًا في استقطاب الكفاءات وتطويرها وتدريبها، مما يضمن تزويد الجيل القادم من المتخصصين في علوم الحياة بالمعرفة والمهارات اللازمة للتميز.
إدارة المختبرات وتخطيط المرافق
تتجاوز خبرتها البحث والقيادة لتشمل إدارة المختبرات وتخطيط المرافق. وقد لعبت دورًا محوريًا في بناء مختبرات جديدة، والإشراف على التوسعات، وتحسين مساحات المختبرات لتحقيق الكفاءة والاستدامة. سواءً في تطبيق حلول الأتمتة المتطورة، أو ضمان الامتثال للوائح، أو تحسين سير العمل، فإنها تُقدم نهجًا شاملًا لعمليات المختبرات.
الأتمتة والروبوتات والتميز التشغيلي
خبرتها الواسعة في الأتمتة والروبوتات والتكامل الرقمي أهلتها لتكون رائدة في مجال التميز التشغيلي. وقد نجحت في تطبيق وتحسين منصات عالية الإنتاجية مثل Biomek وHamilton، وتوحيد أنظمة إدارة العينات وتصميم أطر عمل متينة لمراقبة الجودة. وقد أحدثت قدرتها على دمج إدارة أنظمة الجودة (QSM) وأنظمة إدارة معلومات المختبرات (LIMS) والأدوات الرقمية مثل دفاتر المختبرات الإلكترونية (ELNs) نقلة نوعية في عمليات المختبرات، مما أتاح اتخاذ قرارات مبنية على البيانات وتنفيذ المشاريع بسلاسة.
تمكين المستقبل من خلال IntellAstra
من خلال حلول إنتل أسترا، تُوظّف الدكتورة أبو النيل خبرتها الواسعة في الاستشارات، مُقدّمةً التوجيه الاستراتيجي في علوم الحياة، وتحسين العمليات، والتطوير المهني. وهي ملتزمة بتبسيط سير العمل، وتطبيق الأتمتة، وتوجيه المهنيين خلال مراحل التحوّل المهني. سواءً دعمت الابتكار العلمي أو ساعدت المؤسسات على بناء بنى تحتية مستدامة، فإن رسالتها تبقى واحدة: قيادة التحوّل، وتمكين المهنيين، ورسم ملامح مستقبل علوم الحياة.
قصتي الشخصية
رحلتي: العلم والشغف والهدف
نشأتُ في بلدة صغيرة، وتأصل شغفي بالطبيعة والعلوم مبكرًا. كنتُ مفتونه بعلم الأحياء والمختبرات وعالم الأدوات العلمية المعقد. غذّى مُعلّم الأحياء في مدرستي الثانوية هذا الفضول، وشجعني على التساؤل والاستكشاف والبحث عن إجابات تتجاوز الكتب المدرسية. في مجتمعي، كان من النادر أن تترك فتاة منزلها للدراسة الجامعية، لكن والديّ الحبيبين قدما تضحيات جسيمة لدعم تعليمي. كان إيمانهما بي، حتى مع وجود معايير مجتمعية تُشير إلى خلاف ذلك، قوةً دافعةً لي إلى الأمام.
بتشجيعهم، سافرتُ إلى القدس لمتابعة دراستي، رحلةٌ كانت مليئةً بالتحديات والتغييرات. اختبرت المصطلحات المعقدة لعلم الأحياء والمتطلبات الأكاديمية الصارمة قدرتي على الصمود، لكنني ثابرت. ازداد شغفي في المختبر، حيث كرّستُ ساعاتٍ طويلةً لتحضير الحمض النووي، وزراعة الخلايا، والتحاليل الكيميائية الحيوية خلال بحثي في الماجستير.
كانت لحظة فارقة في مسيرتي العلمية حضور مؤتمر ماكس بلانك، حيث تعرفتُ على تقنيات المجهر الحي. كانت مشاهدة الخلايا وهي تستجيب للمحفزات الكيميائية الانجذابية وتهاجر في الوقت الفعلي لحظة اكتشاف عميقة، مزيجًا مثاليًا من العلم والتكنولوجيا والدهشة. استمر هذا الشغف حتى حصولي على درجة الدكتوراه، حيث تخصصتُ في تنقية البروتينات وتجزئتها وتقنيات بيولوجيا الخلايا المتقدمة. بالتعاون مع جامعة جونز هوبكنز، قُدتُ مشروعًا رائدًا في مجال توطين البروتينات، مما أتاح لي السفر والتواصل مع كبار العلماء والانغماس في أبحاث متطورة.
الانتقال إلى القيادة والتطور المهني
أتاح لي تدريبي ما بعد الدكتوراه في الولايات المتحدة الأمريكية فرصة العمل في بعضٍ من أعرق المختبرات والمؤسسات، مما وسّع خبرتي العلمية وشبكة معارفي المهنية. ومع ذلك، واجهتني تحدياتٌ في كثير من الأحيان فيما يتعلق بشروط الهجرة وقيود التأشيرات، مما حدّ من مرونة مساري المهني. على الرغم من هذه العقبات، انتقلتُ إلى منصب باحث علمي، مساهمًا في أبحاث رائدة حول مرض هنتنغتون. لقد كانت تجربةً رائعةً، حيث عملتُ جنبًا إلى جنب مع عقولٍ لامعة، يجمعنا هدفٌ مشتركٌ وهو تطوير أبحاث الأمراض العصبية التنكسية.
أثناء انغماسي في البحث، بدأتُ ألاحظ عدم كفاءة في عمليات المختبر، ووجدتُ نفسي منجذبًا بشكل طبيعي إلى تبسيط العمليات، وتحسين التجارب المشتركة، وتوجيه العلماء المبتدئين. عندها أدركتُ أن شغفي يتجاوز العمل في المختبرات. قادني هذا إلى الانتقال إلى إدارة المختبرات وعملياتها، وهو تحول محوري غيّر مسيرتي المهنية. من خلال هذا الدور، تعلمتُ كيفية تمكين الفرق، وتوجيه العلماء، وإنشاء بيئات مختبرية سلسة وعالية الأداء. لم يكن الانتقال سهلاً، لكنه صقلني لأصبح القائد الذي أنا عليه اليوم.
المرونة وإعادة الاختراع وتأسيس شركة IntellAstra
من يغير وظيفته خلال الجائحة؟ أنا من فعل. عرضت عليّ شركة تكنولوجيا حيوية وظيفة أحلامي - تجربة حافلة بالنمو والابتكار وفرص القيادة. لكن، كغيري من العاملين في قطاع علوم الحياة، واجهتُ تسريحًا مفاجئًا. كانت لحظةً من عدم اليقين، لكنها كانت أيضًا لحظةً من الوضوح التام. بدلًا من أن أعتبرها نهاية، رأيتها بدايةً جديدة.
حان الوقت لأُمسك بزمام أموري بنفسي. بخبرة علمية تمتد لأكثر من عقدين، وتميز عملي، وخبرة قيادية، أسستُ شركة IntellAstra Solutions، وهي شركة مبنية على مبادئ الإرشاد والابتكار والتأثير. رسالتي هي رد الجميل للمجتمع العلمي، وتمكين المهنيين، ودفع عجلة التحوّل في علوم الحياة.
كانت رحلتي رحلة تعلم وتطور مستمرين، متجاوزةً التحديات العلمية ومتغيرات المسار المهني. والآن، أكرس نفسي للاستفادة من هذه الخبرات من خلال حلول IntellAstra، لتمكين الجيل القادم من قادة علوم الحياة، وتوجيههم نحو مسارات مهنية مُرضية ومؤثرة.

إذا ألهمتك قصتي وترغب في استكشاف آفاق جديدة في مسيرتك المهنية أو عملك، فتواصل معنا. تواصل معنا، ولنبدأ معًا فصلك الجديد